قصة الفتاة والجن العاشق
قصة الفتاة المراهقة ايمان والجن العاشق:
ايمان فتاة تبلغ 15 من عمرها وهي
فتاة اجتماعية ولديها الكثير من الاصدقاء ومرحة ايضا وهي ناجحة في دراستها فهي ذكية
جدا.
ولكن ايمان من النوع الذي يخفي اسراره ولا
تحب البوح عنهم وحتى والديها لا تحكي لهم ما
يحدث معها.
بداية تغير حياة ايمان:
ايمان تعيش حياة هنيئة الى حد ما تغيرت
وصارت فتاة كسولة لا تحب الدارسة وتغيب عن حصصها المدرسية ايضا وصارت منعزلة عن الناس
وأصدقائها وعائلتها وأثر أيضا على أكلها فصارت لا تأكل كثيرا حتى صارت نحيفة وأما دراستها
أهملتها كثيرا وصارت تخفي نتائجها الضعيفة عن أهلها وتكذب عليهم.
اضطرابات في حياة ايمان:
ازدادت حالة ايمان سوءا فصارت ترى
كوابيس كثيرة في أحلامها كالكلاب تجري نحوها
وتبدأ بصراخ في الظلام ولكن الحلم الذي بقي في مخيلتها عندما رأت أقدام رجل أسود البشرة
ولم تستطع رفع وجهها لكي تراه كاملا.
وبقيت ايمان على هذه الحال لمدة عامين وهي
تزداد سوءا فقد اصبحت تكذب أكثر على والديها على نتائجها الدراسية السيئة وتغلق عليها
اكثر داخل غرفتها حتى أصبحت ترى خيالات مرعبة وتشعر أنها مراقبة من شخص، وهذا يصعب
عليها النوم حيث صارت تنام بعد الفجر وتستيقظ للذهاب الى المدرسة مما جعلها في بعض
الأحيان لا تستيقظ للذهاب للمدرسة.
بداية شكوك العائلة من تصرفات ايمان:
وفي يوم من الأيام جاء خال ايمان ليعيش
معهم بحكم لديه بعض الأعمال مع العلم ان الخال هو من رباها في صغرها وعندما أصبح يعيش
معهم أحس ان ايمان تغيرت كثيرا وان بها شيء وليست عادية، تحدث الى أمها ووالدها عن
حالة ايمان ولكن قالو له أنها عادية جدا لأنهم اعتادوا بها على تلك الحالة لمدة عامين
ولم يحسوا بالأمر.
ولكن خالها جلب لها راقي ليرقيها ان كان
بها شيء لترتاح وان كانت سليمة الحمد لله.
وفي جلسة الرقية أحست ايمان بالرعشة بداخلها
أما في الخارج لم يحدث لها شيء، كانت تحس أنها تسمع أيضا أمواج البحر في أذنها ولم تستطع الرؤية جيدا.
تدهور الاحداث:
ذلك الراقي لم يطمأن قلب ايمان له ابدا بالعكس احست بشعور غريب وذهبت للنوم وحلمت بذلك الرجل الأسود و لأول مرة في حياتها ترى وجهه لقد كان جميلا جدا ولكنه نظر إليها نظرات قوية جدا وفطنت.
في الصباح أتى والديها
إليها للاطمئنان عليها وبالنسبة لهم جازت حصة الرقية بشكل جيد ولكن بنسبة لإيمان العكس
ولكنها أخفت حقيقة شعورها وحلمها عنهم ولكن
خالها تكلم معه الراقي وقال انه هناك مس على ايمان ويجب الرقية كل يومين.
وكلما كانت ترقي ايمان كانت تشعر بنفس الشعور
ونفس الأصوات ولكن حملت بحلم غريب أكثر لأنها رأت جيش من الكلاب يجري نحوها والناس
يضحكون عليها وهي تصرخ كثيرا وعندما استيقظت ايمان من النوم وجدت أمها على رأسها وصارت تبكي ايضا وحضنتها الام وقالت انه مجرد حلم
لا تخافي.
وفي جهة أخرى كان ذلك الراقي يقنع خال ايمان
ان يأخذها الى أماكن فيهم ذهب لاستخراجه لان ايمان فتاة زهرية أراد استغلالها، ثم تم
اقناع الخال بجلب ابنة اخته معه ثم ذهب لإيمان وبدأ بإقناعها الذهاب معها الى ذلك الراقي
وهي لم تكن مطمأنة أبدا ولكن تم اقناعها بأن لا تخبر والديها عن الموضوع والذهاب معهم.
مساعدة من العالم الآخر للفتاة ايمان:
وفي تلك الليلة حلمت ايمان بذلك الشخص الجميل
وتكلم معها وقال اسمي آدم ثم عم الصمت واستيقظت ايمان من نومها وهي مرتعبة وعيناها
مفتوحتان بشدة لم تستطع اغلاقهما ثم شعرت بأحد يتنفس امامها ثم سمعت صوت امامها يقول
آدم.
صرخت ايمان وهلعت مسرعة لإشعال الضوء ولم تجد احد، ضنت ايمان انه من التعب الشديد بدأت تسمع اشياء لا وجود لها، وعندما اقترب الموعد الذي اتفقوا عليه زادت ايمان ترى أحلاما غريبة اكثر، حلمت ايمان نفسها مع الشخص آدم ماسكا يدها وادخلها لغابة مظلمة كبيرة ثم أراها صندوق قديم قائلا لها ان في داخله كنز ثم رأته ماسكا لعصا وورائه جيش ورائه يشبهون ادم ثم قال لها ان هؤلاء حراس هذا الكنز واتفقوا مع ذلك الراقي لكي يسلمونك لهم ويعطونه الكنز.
ثم استيقظت ايمان من نومها مرتجفة وهلعت
مسرعة الى خالها في الليل وهي تبكي ايقظت خالها وقصت له الحلم الذي نامته ولكن جزء
الكنز فقط، ثم طمأنها خالها بعدم الذهاب الى ذلك الراقي مرة اخرى.
ثم بدأ ذلك الراقي يصر على خال ايمان بجلبه
الفتاة ولكنهم علموا انه مشعوذ وهددوه بإبلاغ الشرطة عنه لأنه أراد التضحية بإيمان
من أجل الكنز.
ظهور شخصية آدم على حقيقته:
ثم عادت ايمان بحلم آدم يقترب منها قائلا
لها انه ضحى بحياته من اجلها وحان دورها برد الجميل والزواج منه ثم بدأت ايمان بالصراخ
واستيقظت على تلك الحالة وسمعتها أمها للمرة الثانية تصرخ داخل غرفتها لذلك فهمت ان
ابنتها ليست على ما يرام وجلبوا لها راقي في اليوم التالي وبعدها كل الرقاة الذي تذهب
إليهم يقولون لهم ان لدى ايمان مس من الجن العاشق ولكن لم يفدها أحد منهم.
ثم بقيت على تلك الحالة لمدة أشهر حتى جاء
يوم وأمسكتها معلمتها في المدرسة قائلة لها احكي لي ما يجري لك لأني احسست بأنك لست
على ما يرام وعندها ايمان لم تستطع الكتم داخلها وانفجرت بالحديث لمعلمتها وجاوبتها
بأنه حدث لها نفس الشيء عندما كانت صغيرة لذلك احسست بك ويجب عليك ان توعديني بشيء
وهو ان تهتمي بصلاتك أكثر وفي أوقاتها وان تقرأي سورة البقرة يوميا والاستحمام بماء
مرقي.
نهاية قصة الضحية ايمان:
ثم وافقت ايمان على أوامر معلمتها، في البداية
كانت تشعر ايمان بشعور مرعب وتحلم بآدم في
ابشع صوره وترى كوابيس كثيرة ، ولكنها ارتاحت بعد مرور 40 يوم بفضل الله تعالى الحمد
لله.