billboard billboard

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

قصة عائشة والقط المسحور

عائشة والقط المسحور

قصة عائشة والقط المسحور: 


كان يا مكان في قديم الزمان فتاة اسمها عائشة مات والديها وقامت بتربيتها امرأة، لكن كانت هذه المرأة تعاملها بقساوة وتستغلها لخدمتها فقد جعلتها خادمة لها، وفي يوم من الأيام

 قالت المرأة لعائشة: أنا أشتهي اليوم أكل العصبان (العصبان يطبخ بأحشاء الغنم). 

عائشة: حاضر يا أمي سأذهب الى السوق وأبتاع ما يلزم لطبخ العصبان. 


ارتدت عائشة ملابسها وذهبت الى السوق وقامت بشراء أحشاء الغنم وما يلزم أيضا ورجعت الى المنزل، قامت بغسل أحشاء الغنم وتقطيع الخضر وقامت بحشو الأحشاء حتى شكلت عصبان، ولما اتت المرأة التي ربتها قامت بعد العصبان فوجدت 14 عصبانا. 


قالت لعائشة: يوجد 14 عصبان ضعيهم في القدر وأشعلي النار وحذاري أن تحرقي الطعام. 

قامت عائشة بطهي العصبان في القدر وتحريكه من حين لآخر ولما نضج الطعام قامت بتقديمة في الصحن وهي تعده شق الحائط وخرج منه قط أسود. 


بداية تطور أحداث القصة: 


قال لها: لقد شممت الرائحة واشتهيته ارجوك اعطني القليل كي آكله فأنا جائع جدا. 

عائشة: لكن أمي قامت بعد العصبان وأنا خائفة منها

القط: دعيني آكل قليلا وسوف تربحين في دنياك فأنا قط مسكين وأشتهي أكل العصبان ألا تشفقين علي. 


فرق قلب عائشة وأعطت له واحدة أخذها ودخل من الحائط ورجع مثلما كان من قبل، فقدمت عائشة الطعام لأمها ولما نظرت الى الطعام عدت العصبان ووجدت بأنه ناقص واحد منهم. 


فسألت عائشة: أين العصبانة

عائشة: ربما ذابت في القدر


أعادت سؤالها لكن كانت إجابة عائشة نفسها سكتت المرأة وأكلوا العشاء وفي اليوم الثاني عاودت المرأة سؤالها أين العصبان الناقص فأجابتها عائشة بأنها لا تعلم ربما ذابت في القدر لكن المرأة لم تستسلم وذهبت تسأل عائشة كل يوم، غضبت عائشة غضبا شديدا فأقسمت لأمها التي ربتها أنها ستترك المنزل إذا عاودت سؤالها مرة أخرى.


ظهور أحداث جديدة: 


وبعد مرور أيام عاودت سؤالها من جديد وأخذت العصا وأرادت ضربها هددتها إذا لم تقل لها أين العصبان فسوف تضربها ضربا شديدا، غضبت عائشة غضبا شديدا وقالت لها: كل هذا من أجل حبة عصبان، أخذت ملابسها وخرجت من المنزل الى وجهة مجهولة.


كانت تمشي إلى أن وجدت في طريقها منزلا مرت بجانبه فيه امرأة كانت تنظف ساحة المنزل فرأت عائشة فأعجبتها وسألتها من أين أنت ومن أين أتيت ومن هم أهلك فأجابتها عائشة بأنها ليس لديها أحد وأنها مقطوعة من شجرة لا تملك لا أب ولا أم. 


فقالت لها المرأة: ما رأيك أن تكوني ابنتي لأنه ليس لدي أحد يونس وحدتي. 


الفتاة "عائشة" تستقر في بيت العجوز: 


فرحت عائشة ووافقت طلب السيدة، بقيت عائشة عندها مدة طويلة وهي تساعدها في أمور المنزل تنظف وتطبخ. 


وفي يوم من الأيام وهي تنظف ساحة المنزل مر ابن السلطان من جانب المنزل فرأى عائشة فأعجب بجمالها، رجع الى القصر وقال لأمه أنه رأى فتاة أعجبته كثيرا قالت له اسأل عنها من تكون كي نذهب لخطبتها وأخبرت السلطان بأن ابنهما أعجب بفتاة ويريد الزواج منها، فأرسلوا بطلب السيدة التي تسكن عندها عائشة ولما أتت الى القصر سألتها زوجة السلطان عن عائشة فأجبتها المرأة وقالت لها أنها ربتها وأن والديها ماتوا منذ زمن بعيد فسألتها زوجة السلطان اذا كانت تقبل أن تكون عائشة زوجة لابننا.


وافقت المرأة وقالت سأخبر ابنتي، رجعت الى المنزل وأخبرت عائشة ففرحت ووافقت عائشة على الزواج من ابن السلطان فقد كان حلم كل فتاة. 


زواج الفتاة عائشة بإبن السلطان: 


مرت الأيام وأقاموا حفلة كبيرة تليق بابن السلطان، تزوجت عائشة ابن السلطان وشاعت في المدينة والقرى المجاورة عن قصة عائشة المسكينة التي تزوجت ابن السلطان، الى أن وصل الخبر الى المرأة التي ربتها في صغرها غضبت كثيرا لأن عائشة لم تدعوها الى حفل الزفاف خاصة أنها تزوجت ابن السلطان فقررت الذهاب لزيارتها في القصر وفي طريقها بحثت في القمامة ووجدت جثة لدجاجة أخذتها ووضعتها في كيس مطرز وأخذتها كهدية الى عائشة. 


دقت باب القصر ففتح الحارس لها الباب فسألها من تكون فأجابت بأنها أم عائشة وقد فاتها زفاف ابنتها وتريد أن تراها، طلب الحارس الإذن من السلطان وعائشة فوافقوا على استقبالها وعند دخولها سلمت عليهم وبدأت تلوم عائشة لأنها لم تدعوها الى عرسها ضيفوها وجلسوا يتحدثون اليها، وعند خروجها تقدمت الى عائشة وسلمت عليها ودنت لأذنها. 

 فسألتها: عائشة أين العصبان الناقص


شعرت عائشة بالخوف منها لدرجة أنها فتحت عينيها خوفا منها، فقالت لها عائشة: تعالي يوم الجمعة أنت مدعوة للغداء، فأجابتها المرأة: بإذن الله سوف آتي للغداء، وقبل ذهابها أعطتها الهدية التي في الكيس وذهبت، وعند خروجها قدمت زوجة السلطان ونساء القصر لرؤية الهدية فشعرت عائشة بالخجل لأنها كانت تعرف المرأة التي ربتها وأنها مستحيل أن تعطيها هدية تليق به. 


مفاجأة والدة عائشة: 


فتحت الكيس أمام الحضور ووجدت تمثال دجاجة من ذهب مع صيصانها، تعجبت زوجة السلطان وأعجبت بالهدية الثمينة هي والحاضرات، أما عائشة اندهشت كثيرا ولم تصدق ما رأته، وضعت الدجاجة الذهبية على الطاولة لتزين بها رآها السلطان فأعجب بالهدية كثيرا. 


ومرت الأيام، وفي يوم الجمعة جاءت المرأة التي ربتها واستقبلتها عائشة وطلبت من الخادمة احضار ما يلزم لطبخ العصبان من السوق ذهبت الخادمة وحظرت كل شيء وطبخوا العصبان وقدموه للمرأة وطلبت منها عائشة أن تأكل حتى تشبع، أكلت المرأة العصبان حتى لم تجد مكان في بطنها ثم شربت الشاي وعند خروجها أعطت لها قدرا مملوء بالعصبان كي تنسى العصبانة المفقودة. 


وبعد مدة جاءت المرأة لزيارة عائشة واستقبلتها وبينما هن يتحدثن مالت إلى عائشة وسألتها: أين العصبان ياعائشة، غضبت عائشة منها كثيرا وقامت وفتحت خزانتها وأخذت صندوق مملوء بالمجوهرات من خاتم وأساور وسلاسل وخلاخل وأعطتهم للمرأة وقالت لها: من اليوم لا أريد رؤيتك في القصر، ضحكت المرأة وخرجت من القصر وبعد مرور أيام عادت المرأة لزيارتها استقبلتها عائشة في وجه السلطان كي لا يشك بشيء، أكلت وشربت وبعدها انحنت إلى عائشة وسألتها: أين العصبانة المفقودة.


غضبت عائشة ونادت الخادم وطلبت منه اخراج المرأة من القصر وايصالها الى المنزل أخذها الخادم وفي الطريق أخرجت المرأة السكين كي تقتل الخادم لكن الخادم تمكن منها وأخذ منها السكين فقتلها وقام بدفنها في الغابة ولم يره أحد. 


الأحداث النهائية لقصة عائشة: 


ومرت الأيام والسنين نبتت شجرة الكرم على قبر تلك المرأة، وفي يوم من الأيام قرر ابن السلطان الخروج مع عائشة في نزهة الى الغابة وفي الطريق رأوا شجرة الكرم في وسط الغابة احتاروا كيف تنبت هذه الشجرة في الخلاء تتدلى منها عناقيد العنب، ذهبوا اليها وافترشوا تحت ظلها ووضعوا الطعام وأكلوا وشربوا ولما انتهوا قرر السلطان أخذ قيلولة تحت الشجرة.


جلست عائشة تتأمل في زوجها وتحمد الله على النعيم الذي هي فيه وهي على هذه الحال تتدلى عنقود عنب من الشجرة  على أذنها وسمعت صوتا يقول: عائشة أين العصبانة المفقودة، خافت عائشة كثيرا وأحتارت، بعدها فهمت سر الشجرة التي نبتت في الخلاء وعرفت أن الخادم قتلها ودفنها في هذا المكان. 


سمعت مرة أخرى صوتا من الشجرة يقول لها: عائشة أين العصبانة المفقودة، تذكرت عائشة حكاية العصبانة فضحكت سمعها زوجها واستيقظ وسألها: ماذا يضحكك، لم ترد الاجابة في المرة الأولى لكنه أصر فقالت له أنها تذكرت شيئا فقال لها احكي لي ماذا تذكرت وكي لايعلم بقصتها قالت له: كنت انظر اليك وانت نائم وتذكرت مكنسة أبي فهي أجمل من شواربك، غضب زوجها وقال لها أتقارنين شواربي بمكنسة أبيك غدا نذهب الى بيت أبيك لأرى المكنسة واذا كلامك ليس صحيح سأطردك من القصر. 


وقوع عائشة في مشكلة كبيرة: 


عادوا الى القصر وفي الليل نام الكل إلا عائشة باتت تفكر في حل لمشكلتها وبينما هي تفكر انشق الحائط وخرج منها القط الأسود الذي أكل العصبان. 

سألها: ما بك

عائشة: مزحت مع زوجي وغضب علي وغدا صباحا يريدني أن نذهب الى بيت أبي ليرى اذا كلامي صحيح أم لا. 


مال القط يده وأعطى لها مفتاح من ذهب وقال لها: خذي المفتاح وغدا صباحا لدى خروجكما من القصر سأكون أمامكم اتبعيني حتى أتوقف عند باب المنزل وقولي له أنه منزل أبيك وأفتحي الباب. 


النهاية السعيدة لقصة عائشة: 


في الصباح ركبوا العربة ورأت القط تبعته وقالت لزوجها سآخذك الى منزل أبي حتى توقف القط أمام احدى المنازل قالت عائشة لزوجها هذا هو منزل أبي نزلت من العربة وفتحت الباب بالمفتاح الذهبي ودخلوا.


 بدأ زوجها ينظر في أرجاء المنزل كي يجد المكنسة فاذا به يرى مكنسة مصنوعة من الذهب وعصاها من ياقوت ابتسم وقال لها: صدقت ياعائشة مكنسة أبيك أفضل من شواربي. 


وازدادت قيمة عائشة في قلب ابن السلطان وعاشوا بسعادة وهناء في القصر وأنجبوا أطفالا.


عن الكاتب

حكاية حب 7obtv.live

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

المشاركات الشائعة

زوار المدونة

Statistics

إحصاءات المدونة

أرشيف المدونة

جميع الحقوق محفوظة

billboard