قصة الفتاة "أميرة" والتابعة

 قصة البنت "أميرة" والتابعة

 بداية القصة: 

تعريف الضحية "أميرة": 

"أميرة" فتاة عادية تسكن في العاصمة تعيش مع والديها وهي الفتاة الوحيدة في البيت تبلغ من العمر 15 سنة.

أميرة كانت تنتظر بفارغ الصبر العطلة للذهاب الى منزل جدتها في قرية في ولاية أخرى من أجل الاحتفال بعيد ميلادها.

 

عندما حان وقت الذهاب الى بيت جدتها أحست أنها غير طبيعية لدرجة أنها نامت طوال رحلة الطريق وعندما وصلت لبيت الجدة سلمت على أقاربها وذهبت للنوم واستيقظت في الليل وبدأت تتحدث وتلعب مع أبناء خالتها، ثم بدأوا بالتخطيط لعيد ميلادها الذي بعد شهر وبعد ذلك أكملوا اللعب والمرح في تلك الليلة.

الظهور الأول للتابعة: 

بعد منتصف الليل قرروا البنات الخروج أمام باب منزل القرية، ثم بدأوا يتحدثون ويمرحون أما أميرة كانت تستمتع وتتأمل في جمال الطبيعة والواحات الكبيرة وضوء القمر الذي يضرب في النخل والبيوت البلاستيكية المرتبة.

انصدمت أميرة لأنه بين البيوت البلاستيكية رأت شيء غريب يتحرك في الظلام، وعندما انتبهت أكثر رأت هيئة انسان ولكنه رجليه وحركاته مثل الحيوان  وجسمه أسود أما عيناه بيضاء ثم انتبهت لها ابنة خالتها وقالت لها ماذا حدث لك وقالت أنها رأت شيء غريب عند البيوت ولكنهم لم يروه من بعد.

أميرة اندهشت في الأول ولكن ارتاحت ذهنيا وبدأت تهدأ من روعها بقول أنها بدأت بالتخيل بسبب نومها بعد العصر، ولكن لم يدم وقت طويل  عادت أميرة مرة اخرى برؤية ذلك الكائن الغريب في جهة النخل يقفز ويفعل حركات غريبة ومرعب جدا.

عادت أميرة وقالت لعائلتها في الأول صدقوها وبدأوا بالنظر في جهة النخل ولكن عندما لم يروا شيئا ضحكوا عليها وجعلوها مسخرة بالاستهزاء بها.

ثم طلبوا من أميرة الدخول للمنزل والنوم لأنها متعبة جدا وهم أحسوا انها متعبة ودخلوا البيت للنوم.

وفي صباح اليوم التالي ذهبت مع خالتها لجهة النخل والبيوت البلاستيكية ولكن لم يجدوا شيئا أو أي أثر أقدام، ثم شكت أميرة في نفسها انها بعد نوم العصر بدأت تتخيل مثل هذه الاشياء ثم بدأت بنسيان ذلك شيئا فشيئا. 

رسائل من العالم الآخر في أحلامها: 

"أميرة" منذ ذلك اليوم لم ترى ذلك الكائن الغريب ولكنها تحلم بكوابيس مخيفة وعند استيقاظها في الليل للذهاب الى الحمام او لشرب الماء تشعر أنها ليست لوحدها بل هناك شخص يتبعها وأحيانا تشعر بأنه يعتني بها في الليل يغطيها بغطاء النوم ولكن لا تراه وعينيها مفتوحتين. 

وفي صباح كانت دائما تطل أميرة من نافذة غرفتها لتطل على جهة النخل ولكن لا تر شيئا لأنها بقيت في شكها محتارة.

وعندما قالت لوالديها قالوا لها انهم مجرد تخيلات بسبب مشاهدتها لأفلام الرعب وعليك بقراءة القرآن الكريم، ثم مرت أيام رائعة في بيت جدتها وخاصة أنهم يساعدونها على النوم لأنهم ينامون مع بعض.

الظهور الثاني للتابعة: 

وفي الليلة التي كانت قبل عودتهم إلى العاصمة نام الجميع باكرا بسبب إرهاقهم وأنهم سيستيقظون باكرا في صباح الغد، اميرة استيقظت بعد منتصف الليل ولا تعلم سبب استيقاظها وخائفة جدا رغم انها لم تحلم بأي كابوس. 

ثم ذهبت "أميرة" إلى المطبخ لشرب الماء وعندما طلت من نافذة المطبخ رأت ذلك الكائن الغريب أمام البيوت البلاستيكية وهنا خافت واندهشت كثيرا وذهبت مسرعة الى ابنة خالتها وايقظتها من النوم وقالت لها عما رأته ثم بدأت ابنة خالتها بتهدئتها ولكن لم يوقظوا أحد لأنهم سيسافرون في الصباح الباكر، أميرة لم تنم طوال الليل وبقت خائفة وتفكر في ذلك الكائن المخيف الذي رأته في أول يوم وأخر يوم في بيت جدتها.

وفي الصباح الباكر استيقظ اهل البيت للسفر ولكن اميرة لم تقل لهم شيئا لأنها لم تصدق ماذا رأت هي بضبط،  ثم انطلقوا للسفر واميرة نامت طوال الطريق وبدأت تحلم بكوابيس مخيفة داخلها ذلك الكائن الغريب.

لحاق التابعة للفتاة نحو منزلها: 

وعندما وصلوا الى بيتهم كانت أميرة متعبة جدا وخائفة من الكوابيس التي رأتهم ولكنها بعد عودتها للدراسة نست تلك الأشياء الغريبة التي حدثت لها بسبب صديقاتها، ولكن بعد مرور اسبوع عادت تشعر أميرة بأنها ليست لوحدها وان هناك شخص يقوم بمراقبتها دائما وعادت تسمع أصوات في غرفتها ليس هناك تفسير لهم وأبواب خزانتها يفتحون لوحدهم أحيانا.

ثم قررت أميرة بدون تردد بإخبار والدتها عن امر شعورها وكوابيسها وفصحت عن كل شيء، ثم قالت لها أمها ان تقرأ القرآن يوميا وخاصة قبل النوم وان ازداد الوضع سأقوم بإحضار عمك الراقي.

معانات أميرة بسبب العالم الآخر: 

لكن في أحد الأيام عندما كانت أميرة عائدة من المدرسة الى البيت في جو ممطر وهي قاطعة للطريق شعرت بأن احد يقوم بتتبعها وعندما استدارت الى الوراء رأت ذلك الكائن المرعب وخافت كثيرا ونشف الريق في عنقها. 

بدأت أميرة تجري بسرعة ولا تنظر ورائها والدموع تهطل من  عينيها ثم رأتها امرأة في الطريق تجري وتبكي أوقفتها وسألتها لماذا تبكين ومن لحق بك ولكن أميرة بقيت تقول لها لا أحد لا أحد وبدأت المرأة بتهدئتها وقامت بمرافقتها الى بيتها.

عندما وصلوا قالت لهم المرأة كيف وجدت ابنتهم في الطريق وانها لم ترد بإخبارها شيئا فقوموا بالمحافظة على ابنتكم، وعند ذهاب تلك المرأة قامت أميرة بإخبار والديها عن الموضوع  وهدوئها وقالوا لها ان لا تقوم بذهاب غدا الى المدرسة لأخذها الى الراقي.

بداية معرفة أميرة سبب حدوث تلك الاشياء لها: 

أميرة نامت تلك الليلة فرحة لأنها آخر ليلة تعيشها في رعب، ولكنها بعد منتصف الليل استيقظت خائفة مثلما حدث لها في بيت جدتها وشعرت انها ليست لوحدها أبدا ثم اشعلت الضوء ولم تجد هناك شيئا وبدأت بالاستغفار. 

وعندما ذهبت للنوم رأت ذلك الكائن المرعب داخل غرفتها وهنا يبست أميرة من الخوف ونشف الريق في عنقها ارتعبت رعب شديد والدموع تهطل من عينيها بدون توقف ولم تستطع الحركة، ولكن ذلك الكائن يقترب منها ويقول بصوت امرأة حنونة لماذا انت خائفة مني وتتهربين مني كثيرا أنا لا اريد ايذائك وكلما تقترب منها كلما يتغير صوتها اكثر خشونة واكثر غضبا ورجولة مرددة لماذا تهربين مني. 

نهاية قصة الضحية "أميرة": 

الفتاة أميرة لم تشعر بشيء حتى وجدت والديها أمام عينيها يقولون بها ماذا حدث لك ولماذا تصرخين ماذا حلمت ولكن أميرة كانت متأكدة أنها رأت أشياء حقيقية، ثم نامت معها أمها لكي تشعرها براحة.

وفي صباح الباكر نادت أم أميرة لعمها الراقي وعندما بدأ برقيتها فقدت وعيها ولم تشعر بشيء وعند استيقاظها قال لها والديها لم يحدث هناك  شيء لعدم اخافتها وبعد تلك حصة الرقية أحست أميرة نفسها فرحة وخفيفة.

أما الراقي قال أنها أصيبت بمس من الجن لذلك كانت ترى تلك الكوابيس ولكن بعد مداومتك للقرآن الكريم والرقية سوف يزول كل شيء.