قصة "احمد ابن المتروكة" الجزء الثاني
أحمد ابن المتروكة
بداية القصة "الجزء الثاني":
هذه تكملة لقصة "أحمد ابن المتروكة"، بحيث في اليوم الموعود قدم الشباب شباب المدينة الى القصر فتقدموا واحدا تلو الاخر لكن الاميرة لم ترى الفارس الذي انقذها، فأمر السلطان خدمه بالبحث عن الشباب اللذين لم يحضروا فبحثوا حتى وجدوا احمد في محله فأخذوه بملابسه المتسخة بالفحم لتراه الاميرة.
عندما رأت الختم في رقبته رمت عليه التفاحة فسخر منها اهل البلدة وقالوا: هل الفحام هو الفارس الذي انقذ حياتك وستتزوجيه، لكنها ارتهم الختم الذي في رقبته وتأكدوا من انه الفارس، فتزوج احمد من تلك الاميرة وسافر معها الى بلاد بعيدة وأثناء رحلتهم.
حكى أحمد للأميرة قصته مع ذلك السلطان الذي احتال عليه وسرق مهره وهرب وقرر البحث عنهم لإيجادهم فقبلت الاميرة بذلك فلما حل الليل ذهب أحمد للغابة لصيد عشائه وترك الاميرة في الخيمة وفي الغابة وجد وحشا كبيرا هاجم عليه لكن احمد بشجاعته تغلب عليه واراد قتله.
طلب الوحش من أحمد أن يكون خادما مطيعا له مقابل
ابقائه حيا فقبل احمد ذلك الشرط، فأصطحب ذلك الوحش الى زوجته وطلب منه البقاء مع
زوجته وحمايتها اثناء سفره للبحث عن السلطان المحتال الذي سيدوم شهر.
سافر أحمد وقضى ايام وليالي وهو يهيم بين البلدان حتى رأى بلدة صغيرة اتجه نحوها فيها ليرتاح ويأخذ قسطا من الراحة فقد انهكه التعب واذا به يرى كل بيوت هذه المدينة مصبوغة بالابيض الا بيتا واحدا فقد كان مصبوغا بالاسود.
احتار أحمد في الأمر، وأخذ يتسائل عن سر هذا البيت فقرر التحري عن هذا الامر واخذ يتسائل عن سر هذا البيت فقرر التحري عن هذا الامر، وصادف حلاقا ذهب ليه فسأله عن الامر فقال له الحلاق: هذا بيت السلطان مع ابنته فقد احتال على احمد ولد المتروكة واخذ مهره مقابل زواجه من الاميرة وهرب الى هذه البلدة.
أخيرا وجد أحمد ضالته وانتقم من السلطان حيث دبر موعدا من عند الاميرة
الهاربة للقائها بمساعدة زوجة الحلاق وقص للاميرة حكايته وزواجه وماذا جرى له طول
هذه المدة واخبرته الاميرة ان والدها هو من اجبرها على الهرب وهي لم ترغب بذلك
واتفقا ان يهربا معا فتزوجها احمد وعاد الى زوجته الاولى التي تركها مع الوحش
واصبحت الزوجتين رفيقتين.
ظهور تغيرات جديدة في أحداث القصة:
عاد أحمد مع زوجتيه والوحش الى ارض والده ليعيش فيها فوصلوا الى البلدة ليلا، فقد كان لزوجة احمد الثانية خاتما سحريا تأمره فينفذ لها طلبها، فبما وصلا الى البلدة امرته ان يبني لها قصرا كبيرا بجانب قصر السلطان ليعيشوا فيه واحضر احمد امه للعيش معهم فلما حل الصباح تعجب اهل البلدة من وجود هذا القصر الضخم بين ليلة وضحاها.
علم أيضا السلطان بأمر القصر وقال ماهذا السحر، وفكر في الامر كثيرا ثم ذهب الى ذلك القصر لمعرفة صاحبه فوجد ابنه احمد وزوجتيه الاميرتين، وتعجب السلطان واخذه الطمع من زوجتي ابنه لأنهما كانتا اميرتين لمملكتين.
أراد السلطان أن يتزوجهما ويستولي على الخاتم السحري ورجع الى قصره وبدأ يعد له خطة محكمة فاستدعى خادمه وامره بالتخلص من احمد أية طريقة للزواج بالأميرتين.
زار الخادم أحمد في القصر مدعيا صحبته وأصبح يرتاد قصره كثيرا وبما أن أحمد كان متواضعا قبل صحبة الخادم فكانا يتسامران وكان أحمد يقص عليه مغامراته التي قام بها أثناء رحلته الطويلة فقال له الخادم: انا ايضا اريد ان اسافر الى الصحراء فلم اسافر يوما وتمكن من اقناع أحمد بفكرة السفر الى الصحراء لاستكشافها.
لكن السلطان والخادم كانا
يدبران خطة للقضاء على أحمد وذلك بأخذه الى الصحراء والقضاء عليه، فسافر الخادم
الى الصحراء لوحده فقد كان معتادا فقد كان معتادا عليها ولما وصل كان يملأ قربا من
الماء ويخبؤها داخل الرمال وكان يضع إشارات لمعرفة مكان القرب وعاد إلى البلدة.
وفي اليوم الموعود ودع أحمد زوجتيه وامه وامر الوحش بحمايتهم وسافر مع الخادم الى الصحراء، مشوا كثيرا في وسط الصحراء حتى أنهكهم التعب والعطش فشربوا كل الماء الذي كان معهم.
أحس الشاب بالعطش كثيرا لكن الخادم كان في كل مرة يشرب من القرب خفية دون
علم أحمد ويتظاهر بالعطش، وترك أحمد بدون ماء حتى اغمي عليه من شدة العطش وتركه في
وسط الصحراء وعاد الى البلدة.
الأحداث النهائية للقصة:
فرح السلطان بالتخلص على ابنه أحمد واحتفل مع الخادم بانتصارهم عليه، لكن كانت تنتظرهم مفاجئة لم تكن في الحسبان فمن حسن ظن أحمد أن تمر قافلة من رعاة الجمال عليه ورأوا أحمد مغمى عليه في وسط الصحراء والشمس تلهب جسدهم فجلبوا له الماء وانقذوا حياته.
فلما تعافى أحمد من مرضه عاد الى البلدة، واتفق مع الوحش باعداد خطة والهجوم على
قصر والده، فهجموا على قصر والده وخاضوا معركة قوية فقضي عليهم أحمد والوحش، واصبح
احمد سلطان البلدة وعاشوا في سعادة وهناء.
فالقوة
تكمن في الروح والقلب وليس في البدن والشجاعة كنز لا يفنى وانتصر الحق على الباطل فمن
غير الصواب زواج الاب من زوجة الابن.
انتهت قصتنا واتمنى اخذ العبرة منها الى قصة جديدة.